جماعة "جند الله" تعلن إعدام "أكبر جاسوس" للنظام الإيراني
بعد أيام قليلة على قيام السلطات الإيرانية بإعدام زعيم جماعة "جند الله"، عبد الملك ريغي، قالت الجماعة السُنية الجمعة، إنها تمكنت من اعتقال شخص وصفته بأنه "أكبر جاسوس" للنظام الإيراني بمنطقة "بلوشستان"، ونفذت حكم الإعدام بحقه الخميس.
وجاء في بيان منسوب لـ"حركة المقاومة الشعبية"، المعروفة أيضاً باسم "جند الله"، لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد منه بصورة مستقلة، أن "جهاز استخبارات الحركة تمكن، إثر عمليات معقدة وناجحة، من إلقاء القبض على أكبر جاسوس للحكومة الإيرانية بمنطقة بلوشستان، يُدعى حاجي ظاهر كشادزهي."
وأضاف البيان، الذي نُشر على عدد من المواقع التي تتبنى نشر بيانات الجماعات المتشددة على شبكة الانترنت، أنه "بعد الاستجواب والتحقيق، اعترف المجرم بالجرائم التي ارتكبها منذ سنوات، وصدر حكم إعدامه من قبل الحركة"، وأكد البيان أنه تم تنفيذ الحكم بحقه الخميس 24 يونيو/ حزيران الجاري.
وقد أثبتت التحقيقات، بحسب البيان، أن كشادزهي "كان متعاوناً مع عدة جهات استخباراتية، منها وزارة الاستخبارات الإيرانية، وشبكة استخبارات الحرس الثوري، واستخبارات قوات الأمن الإيرانية، وشبكة مرصاد."
وأشار البيان إلى أن التحقيقات كشفت أيضاً أن الجاسوس المزعوم، شارك في عدد من "العمليات الآثمة" بمنطقة "كوه سفيد"، أودت بحياة أحد أعضاء الحركة، وإلقاء القبض على أربعة آخرين، كما أشار إلى أنه كشف أيضاً عن أسماء 54 جاسوساً يعملون لحساب النظام الإيراني في المنطقة.
وذكر البيان أنه تبين من اعترافات المتهم، قبل إعدامه، أن جماعة الحرس الثوري الإيرانية لها علاقة وثيقة بجماعة "جيش محمد" الشيعية في باكستان، وأنه (كشادزهي) كان يقوم دور المنسق بين استخبارات الحرس الثوري والجماعة الباكستانية، التي وصفها البيان بـ"المتطرفة."
كما كشف عن هويات الأفراد الذين يقومون بتنفيذ العمليات الإرهابية في خارج إيران، من قتل علماء أهل السُنة، ونشطائهم في باكستان، وغيرها، وذلك بالتعاون مع جماعة "جيش محمد" المتطرفة، على حد ما جاء في البيان المنسوب لجماعة "جند الله."
وذكر البيان أن كشادزهي اعترف أيضاً بأن عملاء الحكومة الإيرانية قاموا بالقبض على رعايا أفغان هاجروا إلى إيران، لتوفير لقمة العيش لأسرهم، ونقلوهم إلى منطقة "كوه سفيد"، وقتلوهم ثم صورهم، وأتوا بأفلامهم إلى الحكومة، وادعوا بأنهم قتلوا عناصر حركة "جند الله"، ليحصلوا على الامتيازات من "الحكومة الغاشمة."
يُذكر أن السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام شنقاً بحق زعيم جماعة "جند الله" السنية، عبد الملك ريغي"، فجر الأحد الماضي، بعدما اعتقلته في فبراير/ شباط الماضي، شرقي إيران، بعد اعتراض طائرته أثناء رحلتها من إمارة دبي إلى قرغيزستان.
واتهمت محكمة الثورة الإيرانية ريغي بتشكيل مجموعة مسلحة، نفذت عمليات سلب ونهب، وتفجيرات، وهجمات مسلحة على المدنيين والعسكريين، في محافظة "سيستان بلوشستان" جنوب شرقي إيران، وإثارة الرعب والخوف، وخطف الرهائن، والتعاون مع حكومات أجنبية، وتلقى مساعدات مالية واستخباراتية منها.
وفيما تتهم طهران "جند الله" بالسعي إلى زعزعة استقرارها بمساعدة دول غربية، فقد أكدت الجماعة أنه لا توجد لديها تطلعات انفصالية، بل تعمل لوقف اضطهاد الأقلية البلوشية السُنية في محافظة "سيستان بلوشستان"، التي تبعد حوالي 700 ميلاً (1100 كيلومترا) جنوب شرقي العاصمة طهران.
وتتهم السلطات الإيرانية جماعة "جند الله" بالوقوف وراء تفجير انتحاري شهدته نفس المحافظة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، راح ضحيته أكثر من 40 شخصاً، من بينهم عدد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني.
No comments:
Post a Comment